خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

«السلام يستوجب بناء الجسور وليس الجدران» (البابا فرنسيس)

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. جمال حتر

شهدت حاضرة الفاتيكان، ومدينة روما الإيطالية منذ صباح يوم السبت 26 نيسان 2025، تظاهرة عالمية كبيرة في وداع قداسة البابا الراحل فرنسيس. شارك فيها باسم الأردن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة.

جنازة البابا فرنسيس حضرها أكثر من عشرة ملوك، وخمسين رئيس دولة ومئات الأمراء والسياسيين من كافة قارات العالم، وأكثر من 250 ألف شخص تجمعوا في ساحة الفاتيكان للمشاركة في جنازة البابا.

وعلى جانبي الطريق التي سارت بها جنازة البابا حتى مثواه الأخير في كنيسة القديسة ماري في روما. اكتظت شوارع روما بما يزيد على 400 الف شخص لتحية ووداع قداسة البابا الراحل، الذي كرس حياته لفقراء العالم والدعوة للسلام، وحث الدول على مساعدة اللاجئين وضحايا الحروب والصراعات. وشاهدها مئات الملايين في أنحاء العالم في بثّ عالمي حي ومباشر.

حضور صاحب الجلالة الملك المعظم وجلالة الملكة رانيا العبدالله، لجنازة قداسة البابا، جسد حضور الصداقة العميقة والقيم الإنسانية والأخلاقية المشتركة، التي جمعت وتجمع بين الأردن وحاضرة الفاتيكان، على مدى عقود من الزمن. والتي جسدها جلالة الملك المعظم وقداسة البابا الراحل على مدى سنوات من العمل المشترك، تجاه كل القضايا العالمية، وبشكل خاص دعواتهما المستمرة والمشتركة من اجل تحقيق السلام، ودفاعا عن حق الشعب الفلسطيني المشروع على ارضه، وحقه في دولته المستقلة.

حضور جلالة الملك وجلالة الملكة، جسد ومثل حضور كل ابناء الوطن الاردنيين المسيحيين، وكل ابناء الوطن الواحد. الذين شهدوا بكل تقدير ومحبة زيارات بابوات الفاتيكان للأردن، منذ اول زيارة عام 1964 لقداسة البابا الراحل بولس السادس، وبعدها زيارات البابا الراحل يوحنا بولس عام 2000, والبابا الراحل بندكتوس، والبابا الراحل فرنسيس.

وفي كل الزيارات السابقة المشار اليها، التي جاءت «حجا» مقدسا إلى الأردن/ باعتباره جزأ حياً من الأراضي المقدسة، التي شهدت مولد السيد المسيح «وعماده على يد يوحنا المعمدان» في موقع المغطس شرقي نهر الأردن. وبشارته في انحاء الأردن وفلسطين. ومسيرة آلامه وصلبه، وقيامته المجيدة. ومنطلق انتشار المسيحية في العالم.

الأردن شهد اول زيارة منذ الف عام، قام بها الحبر الأعظم البابا بولس السادس «بابا الفاتيكان» عام 1964 خارج إيطاليا.

وكانت تلك الزيارة الأولى إلى الأردن في عهد جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله، والزيارات التي تلتها، شهادة من الفاتيكان على قدسية ارض الأردن في تاريخ الديانة المسيحية، وتقديرا منه (اي الفاتيكان)، لأهمية وقيمة الوصاية الهاشمية على الأماكن المسيحية في كافة أنحاء الأراضي المقدسة (الأردن وفلسطين)، ورعاية وديمومة شهادة الوجود المسيحي الحية في بلادنا المقدسة.

مشاعرنا ومحبتنا في مدينة الفحيص، وكافة أنحاء الوطن الحبيب، حملها صاحب الجلالة مليكنا المعظم في قلبه ومشاعره الصادقة، من خلال حضوره ومشاركته الشخصية في تشييع الراقد على رجاء القيامة، قداسة البابا الراحل فرنسيس. وشعرنا من خلال حضور جلالته ونبل مشاعره، بانه يحمل في وجدانه كل الأردنيين، مسيحيين ومسلمين، لوداع رجل صالح خدم الإنسانية بكل صدق وأمانة، وكان نصيرا لكل الفقراء والمهمشين واللاجئين في العالم، ونصيرا قويا إلى جانب جلالة الملك؛ للعدالة، وفي دعوته لحماية الأماكن المقدسة، ولوقف الحرب على اهلنا في غزة والأراضي المحتلة، وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وحقه بالحرية والعيش بسلام على ارضه، أسوة بكل شعوب العالم المحبة للسلام.

(قداسته ندد بالحرب، وكان يقوم بالاتصال يوميا للاطمئنان على الأوضاع في غزة)

المحبة والتقدير الكبيران اللذان يحظى بهما جلالة الملك المعظم والأردن في حاضرة الفاتيكان راسخان ويتعاظمان كل يوم.

ونتطلع نحن ابناء الوطن ان يستقبل الاردن في زمن قريب، الحبر الأعظم، البابا الجديد؛ الذي سيتم انتخابه قريبا خلفا لقداسة البابا الراحل فرنسيس. والذي سوف يسير حتما على نهج أسلافه في محبته للأردن؛ وتقديره وصداقته مع جلالة الملك المعظم، للعمل معا من اجل تحقيق العدالة والسلام وخير الإنسانية جمعاء.. ومن اجل مواصلة العمل معا، من اجل بناء الجسور بين الديانات والشعوب؛ بدلا من الجدران..

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF